وتناول الاجتماع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد جلالة الملك حرص الأردن على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ومواصلة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجدد جلالته التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إعادة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدورهم، أكد رئيس وأعضاء اللجنة أهمية اللقاءات المستمرة مع جلالة الملك للاستماع إلى رؤيته بخصوص القضايا الإقليمية والدولية، وفرص تحقيق السلام، وإيجاد حلول سلمية لأزمات الشرق الأوسط.
وأشادوا بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين الصديقين، معربين عن الحرص على توطيدها في مختلف المجالات.
واجتمع جلالة الملك برئيس وأعضاء لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، وتم بحث الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار جلالته إلى التعاون بين البلدين في المجالات كافة، لا سيما الاقتصادية والتنموية والمتصلة بالأمن الغذائي، مشددا على ضرورة البناء على الاتفاقيات المبرمة بينهما لتوسيع التعاون الثنائي وتعزيزه.
وأكد جلالة الملك حرص الأردن على تعزيز الشراكات التكاملية في المنطقة، بهدف بناء شبكات للمنعة الإقليمية في مواجهة تهديدات الأمن الغذائي.
وأعرب جلالته عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في العديد من القطاعات الحيوية.
من جانبهم، أشاد رئيس وأعضاء لجنة المخصصات بخطوات الإصلاح الاقتصادي التي يتخذها الأردن، مؤكدين حرص الولايات المتحدة على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية.
كما التقى جلالة الملك مع زعيم الأغلبية الديمقراطية السيناتور تشاك شومر، وزعيم الأقلية الجمهورية السيناتور ميتش ماكونيل وقيادات مجلس الشيوخ، حيث أكد جلالته متانة علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتناول اللقاء الخطوات المطلوبة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ أعاد جلالته التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى الدور المهم للولايات المتحدة بهذا الخصوص.
وحذر جلالة الملك من عواقب مواصلة التصعيد في القدس الشرقية، والأراضي الفلسطينية، ومن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وجميع الأماكن المقدسة في القدس، مؤكدا انعكاساتها السلبية على فرص تحقيق السلام.
وأكد جلالته أن الأردن مستمر ببذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وثمنت قيادات المجلس دور الأردن المحوري بقيادة جلالة الملك في تعزيز الاستقرار في المنطقة، ومساعيه لتحقيق السلام.
وفي اجتماع آخر لجلالته مع رئيس وأعضاء لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، أكد جلالة الملك أهمية مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الدفاعية والعسكرية.
وتطرق الاجتماع إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي، وتداعيات الأزمة الأوكرانية على السلم الدولي والاقتصاد العالمي.
وأكد رئيس وأعضاء اللجنة أهمية دور المملكة في العمل من أجل تعزيز الاستقرار بالمنطقة، مشيدين بالشراكة بين البلدين في محاربة الإرهاب والتطرف.
وحضر الاجتماعات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.