عربي ودولي

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. إدانات عربية ودولية واسعة ومطالب بالتحقيق في الجريمة البشعة

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يحمّل القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن وفاة مراسلة الجزيرة.

كما نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ومجلس الوزراء الصحفية “التي قضت خلال قيامها بواجبها الصحفي لتوثيق الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال”، داعيا إلى إجراء تحقيق دولي تشارك فيه الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن “جريمة اغتيال أبو عاقلة تستدعي تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق العدالة ومحاسبة إسرائيل”، معلنة أنها ستبدأ بجملة جهود إضافية سعيا لتحقيق ذلك.

وفي السياق، أدانت مجموعة من الفصائل الفلسطينية جريمة القتل، حيث اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حادثة مقتل أبو عاقلة “جريمة قتل متعمدة ومدانة بأشد العبارات، ولن تحجب حقيقة إرهاب الاحتلال ووحشيته”.

كما نعت حركة الجهاد الإسلامي مقتل “الصحفية الفلسطينية المتميزة شيرين أو عاقلة بعد تعرضها لرصاص الاحتلال المباشر أثناء اقتحامه مخيم جنين”.

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اغتيال أبو عاقلة الذي يهدف “لقتل الحقيقة التي تنقلها وسائل الإعلام عن جرائم الاحتلال وعنصريته”.

كما قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن “جريمة اغتيال الإعلامية شيرين أبو عاقلة تؤكد مدى استهتار إسرائيل بالرأي العام العالمي وبالقيم والأعراف الدولية”.

وفي بيان مشترك استنكرت الفصائل الفلسطينية “جريمة اغتيال مراسلة الجزيرة بدم بارد على يد قوات الاحتلال” وطالبت الجهات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بالقيام بمسؤولياتها تجاه الطواقم الصحفية في فلسطين.

إرهاب إسرائيلي

وفي ردود الفعل العربية، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مقتل أبو عاقلة “جريمة بشعة ليست بمستغربة على الاحتلال ولا ينبغي أن تمر مرور الكرام”.

كما نددت وزارة الخارجية القطرية بالإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة، وطالبت بوقف الدعم غير المشروط لها.

جاء ذلك في تغريدة لمتحدثة الخارجية لولوة الخاطر تعليقا على استشهاد شيرين أبو عاقلة.

وقالت على تويتر “قتل الاحتلال الإسرائيلي صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة بإطلاق النار على وجهها وهي ترتدي سترة وخوذة الصحافة، في حين كانت تغطي هجومه في مخيم جنين للاجئين”.

وأضافت “يجب أن يتوقف الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة، ويجب أن يتوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل”.

كما تقدم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بخالص التعازي وصادق المواساة لذوي الصحفية شيرين أبو عاقلة ولزملائها في شبكة الجزيرة والوسط الإعلامي، مؤكدا أن “مثل هذه الجرائم المروعة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل يجب ألا يتم تجاوزها بدون محاسبة، وينبغي ألا تخضع لازدواجية المعايير”.

أما مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند فدعا إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في مقتل شيرين أبو عاقلة ومحاسبة المسؤولين.

بدورها، أدانت الخارجية الكويتية “بشدة” اغتيال أبو عاقلة، وقالت إنه يتوجب على المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وملاحقتهم أمام جهات العدالة الدولية.

كما اعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي “قتل الصحفية البطلة شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال شاهدا جديدا على زيف ادعاءاته وعلى ضعف وذلة الكيان الصهيوني”.

واعتبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة عملا مستنكرا ومرفوضا، وقال إننا نعبر عن مواساتنا وتعازينا لأسرتها.

كما أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لجريمة قتل الصحفية الفلسطينية خلال تأديتها عملها الصحفي في مخيم جنين.

 

وأكدت الوزارة في بيان أن ارتكاب هذه الجريمة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف الدولية، داعية إلى محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة.

 

من جانبها، أدانت الخارجية المصرية بأشد العبارات ما وصفتها بـ”جريمة اغتيال الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة”، وطالبت بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يفضي إلى تحقيق العدالة.

 

كما أدان الأزهر الشريف “اغتيال الكيان الصهيوني الإرهابي الصحفية شيرين أبو عاقلة”، مطالبا بمحاكمة القتلة.

 

وفي الأردن، قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة جريمة بشعة واعتداء صارخ على حرية الصحافة، ويجب محاسبة مرتكبيها.

 

كما قدم الرئيس اللبناني ميشال عون تعازيه لشبكة الجزيرة، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يضيف بجريمته هذه إلى تاريخه الدموي فصلا جديدا من التعسف والاعتداء والاستهتار بالحقوق والحياة والعدالة.

 

بدورها، أعربت الرئاسة الجزائرية عن خالص عزائها ومواساتها لعائلة الزميلة شيرين أبو عاقلة ولشبكة الجزيرة.

 

كما أدانت الخارجية التونسية اغتيال أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي “الغادر”، ودعت المجموعة الدولية لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ولسياسة الإفلات من العقاب.

 

الموقف ذاته عبرت عنه الخارجية الليبية بشأن جريمة قتل أبو عاقلة، وقالت إن “قتل شيرين على مرأى ومسمع العالم أجمع هو إخراس لصوت الحق”.

 

كما نعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الزميلة الراحلة، وقال إنها استهدفت أثناء تأديتها واجبها الصحفي والوطني في تغطية اقتحام الإسرائيليين مخيم جنين الصامد، مؤكدا مواصلة الشعب الليبي ارتباطه المصيري بقضية فلسطين المركزية ودعمه قضية القدس.

 

إدانات ومطالبات

وفي ردود الفعل الدولية، ندد البيت الأبيض “بقوة بقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة” ودعا إلى إجراء “تحقيق مستفيض” للوقوف على ملابسات وفاتها.

 

كما قالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن “الولايات المتحدة تحث على إجراء تحقيق سريع ومعمق وشفاف في ملابسات وفاة شيرين أبو عاقلة وإصابة علي السمودي”.

 

وجاء في بيان السفارة “نقدم تعازينا لعائلة شيرين أبو عاقلة وزملائها وأصدقائها في شبكة الجزيرة والمجتمع الفلسطيني.. الولايات المتحدة تدعم الحريات الصحفية وحماية الصحفيين خلال تأديتهم واجباتهم”.

 

وأدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي مقتل شيرين أبو عاقلة، مؤكدا أنه من الضروري عمل تحقيق “مستقل وشفاف” حول الحادث وتقديم المسؤولين للمحاكمة، ومكررا وقوف الاتحاد بجوار كافة الصحفيين والاستمرار في دعمهم أداء عملهم بشكل كامل وآمن.

 

من جانبها، أعربت السفارة البريطانية في إسرائيل عن صدمتها لمقتل شيرين أبو عاقلة، مشددة على ضرورة احترام حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين.

 

كما نددت الناطقة الرسمية باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز بمقتل شيرين أبو عاقلة أثناء تأدية عملها الصحفي، مؤكدة أن الخبر صادم ومحزن.

 

وقالت دياز -في حسابها على موقع تويتر- إن المملكة المتحدة ترفض وتندد بالعنف ضد الصحفيين وتدعم حقهم في العمل دون خوف على سلامتهم.

 

كما استنكرت الخارجية الألمانية مقتل شيرين أبو عاقلة، وقالت إن التقارير الواردة حول مقتلها صادمة للغاية للحكومة، وطالبت بتوضيح الأسباب بشكل شامل وسريع ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

بدورها، أدانت الخارجية الفرنسية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، واعتبرته أمرا “صادما للغاية”، مطالبة بتحقيق شفاف بملابسات عملية القتل.

 

وأدانت الخارجية البلجيكية مقتل أبو عاقلة، وقالت -في بيان لها- إن حرية الصحافة يجب حمايتهما دوما وفي كل مكان، داعية إلى تحقيق سريع وحازم في مقتلها.

 

كما قال وزير الخارجية الهولندي إنه “مصدوم من الوفاة المأساوية لصحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة”.

 

وكتبت زعيمة المعارضة في برلمان مدريد الإقليمي مونيكا غارثيا -في تغريدة لها على تويتر- “شعرت بالفاجعة لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على أيدي جندي من جيش إسرائيل، هجوم آخر على حقوق الإنسان وحرية الصحافة ولا يمكن أن يبقى بلا عقاب”.

 

كما دعت وزارة الشؤون الأوروبية والدولية النمساوية إلى تحقيق “دقيق” في مقتل شيرين أبو عاقلة.

 

وأكد وزير خارجية الدانمارك ضرورة حماية حرية الصحافة وسلامة الصحفيين على الدوام وإجراء تحقيق شامل في ملابسات مقتل أبو عاقلة.

 

وأدانت الخارجية الإيرانية الاغتيال المتعمد للصحفية شيرين أبو عاقلة، ودعت المنظمات الدولية لفتح تحقيق مستقل ومحاسبة الكيان الصهيوني على الجريمة، مشيرة إلى أن إسرائيل تقتل الصحفيين خوفا من نشر الحقائق.

 

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة اغتيال الصحفية بشبكة الجزيرة على يد القوات الإسرائيلية، والذي “يهدف إلى طمس الحقيقة وإسكات صوت المظلومين”.

 

كما استنكرت الخارجية الأفغانية القتل المتعمد لمراسلة الجزيرة، وقال المتحدث باسمها عبد القهار بلخي في تغريدة إن إسرائيل من خلال مهاجمتها حرية التعبير تريد ألا تنكشف للعالم فظائعها ضد الشعب الفلسطيني.

 

كذلك أدان وزير الخارجية الجيبوتي قتل شيرين أبو عاقلة، وقال إنها كانت من أبرز المتصدين لسياسة الاستيطان الإسرائيلية من خلال عملها الصحفي المهني المتقن.

 

المصدر : الجزيرة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى