مقالات

الباحث ملحم يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في جامعة عجلون الوطنية تحت شعار ” الريادة والاستثمار- التحديات، الأساليب”

برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. وجيه عويس والذى اناب عنه الدكتور شتوي عبدالله انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المحكم الخامس لجامعة عجلون الوطنية/كلية إدارة الأعمال وبحضور محافظ عجلون ورئيس مجلس الجامعة وعدد من أعضاء المجلس وفعاليات رسمية وشعبية والهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة. بعنوان “الريادة والاستثمار- التحديات، الأساليب، الحلول”، وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة من النقاشات البحثية والعلمية (29-31 أيار 2022م) بمشاركة عدد من اساتذة الجامعات والمختصين المحليين ومن الدول العربية والإسلامية، تم الاختتام باحتفال مهيب تم تسليم شهادات المشاركة من قبل رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود الروسان على المشاركين.
شارك الباحث الأردني د. مطلق احمد ملحم في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في جامعة عجلون الوطنية بورقة بحث محكم علمياً بعنوان “البنوك الإسلامية بين الواقع والطموح وتأثرها بجائحة كورونا”، وجاء في ملخص بحثه: تعتبر البنوك الإسلامية مؤسسات حديثة بالنسبةِ للتاريخِ الطويل للعملِ المصرفي المعاصر، ولا تتناسبْ إنجازاتها مع الآمال الكبيرة التي يعلق عليها الفكر الاقتصادي الإسلامي، وهذا أمر بديهي بالنسبةِ لمن يطلب أقرب ما يستطاع من بلوغِ الكمال، مع أن الكمالَ بحدِ ذاته هو لله وحده. ويعد من مسلماتِ ذلك النظام وجود ارتباط متين بين الأسس العقدية والأخلاقية وبين أنشطة وأعمال وتوجهات المصارف الإسلامية، الشيء الذي يولد في نفوسِ القائمين عليها شعورا بالمسؤوليةِ أمام الله تجاه المجتمعات الناشطة فيها لتكون مجتمعات ذات قدرة وقوة اقتصادية واجتماعية. في هذا البحث تقويم تجربة النظام المصرفي الإسلامي خلال الأربعين عاماً الماضية، وعندما يسعى الباحث إلى تقويمِ تجربة النظام المصرفي الإسلامي ينبغي له أن يدركَ الظروف التي تعمل هذه البنوك في ظلها.
أضاف ملحم: تبرز أهمية البحث كون البنك الاسلامي هو مؤسسة نقدية مالية مصرفية، تلتزم أحكام الشريعة الإسلامية في معاملاتها وإدارتها وموظفيها، تعمل على جذبِ الموارد النقدية من أفرادِ المجتمع وتوظيفها توظيفا فعالاً يكفل تعظيمها ونموها في إطارِ القواعد المستقرة للشريعةِ الإسلامية، وبما يخدم شعوب الأمة، ويعمل على تنميةِ اقتصاداتها، اضافة الى تنميةِ الوعي الادخاري بين الأفراد، وترشيد سلوكيات الإنفاق، وتشغيل رؤوس الأموال المعطلة، وتوظيفها في المجالاتِ الاقتصادية التي ترفع من عائدها وتزيد من إنتاجها. ومن ثم تشجيع الاستثمار وهو الهدف الأساسي للبنوكِ الإسلامية، توجيه الاستثمار وتركيزه في دائرةِ إنتاج السلع، لئلا يكثر النقد المتداول فتقل قيمته، ولذلك فإن البنكَ الإسلامي يفتح باسمِ العملاء باب المشاركة في المشروعاتِ المختلفة.

ابتكار صيغ جديدة للتمويلِ، كالمرابحة والمشاركة والمضاربة، تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتتناسب مع المتغيرات الحديثة، وايجاد نظام اقتصادي حر، والتخلص من التبعيةِ الاقتصادية للدولِ الكبيرة، بإيجادِ بنوك إسلامية متميزة تدير اقتصادها بنفسها، وتوسيع حجم المبادلات التجارية المباشرة بين الدول الإسلامية من دونِ وسيط أجنبي. وضرورة إدخال الخدمات الاجتماعية الهادفة، لإحياءِ صور التكامل الاجتماعي، مثل: جمع الزكاة وتوزيعها وفق المصارف الشرعية المحددة وكذلك قبول الهبات والتبرعات وتوظيفها بما يعود بالنفعِ على المجتمع.
وأضاف الباحث ملحم: تلعب البنوك المركزية دوراً محورياً في التصدي للأزماتِ التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، وتتخذ البنوك المركزية سياساتها وفقاً للتفويضِ الممنوح لها من قبلِ السلطات بهدفِ المحافظة على استقرارِ الاسعار وتوازن سوق العمل، وتستخدم المصارف المركزية للعبِ هذا الدور الكلاسيكي ولتحقيقِ الأهداف المرسومة، أدوات السياسة النقدية التي تتناسب مع تركيبة الاقتصاد. ومن أشهرِ هذه الأدوات برنامج التيسير النقدي وشراء السندات، وأيضاً إعلان البنوك المركزية عن الاتجاهاتِ المستقبلية للسياسةِ النقدية ومؤشراتها والفائدة السلبية، وكذلك برامج للإقراضِ وتوفير السيولة، ولجأت البنوك المركزية إلى هذهِ الأدوات بعد الأزمة المالية العالمية واستطاعت أن تعيدَ التوازن للاقتصادِ العالمي والأسواق المالية.

في المحصلةِ، لقد أثبتت جائحة كورونا وجود بنية تحتية تكنولوجية متطورة لدى المصارف الأردنية حيث تعتبر من الأفضلِ على مستوى المنطقة، وان البنوكَ في الاردنِ تتمتع بإمكانات كبيرة من حيثِ قدرتها على تقديمِ خدماتها المصرفية عبر مختلف الوسائل الإلكترونية وهو ما يُقلل من الحاجةِ لزيارةِ العملاء لفروعِ البنوك. كما أكدت الجائحة إمكانية تنفيذ العديد من المهامِ والاعمال باستخدامِ الاتصال عن بُعد، وإمكانية عقد الاجتماعات المرئية عبر الإنترنت، وهو ما يُوفر الوقت والجهد والتكلفة.
واستطاع الباحث ملحم أن يوضح بإسهاب في ضوء هذا التصور حيث لخص بحثه بالعديد من الاستنتاجات والتوصيات، علماً بان محتوى الدراسة شمل المحاور التالية: المقدمة، أهمية البحث، هدف البحث، منهجية البحث، مشكلة البحث، الإنسان وعلاقته بالمال، نشأة البنك الإسلامي، تعريف البنك الإسلامي، النظام المصرفي الإسلامي خصائصه، المصارف الإسلامية وقضايا المجتمع، نظرية النظام المصرفي الإسلامي، البنوك المركزية ودورها في الرقابة على البنوك الإسلامية، مستقبل المصارف الإسلامية في ظل النظام المصرفي العالمي، جائحة كورونا وآثارها السلبية على البنوك الإسلامية، الاستنتاجات والتوصيات، المراجع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى