الملف الاخباري : شاركت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الثقافة في منطقة الاورومتوسطية.
وألقت النجار كلمة رئيسة في المؤتمر باسم الأردن كشريك مشارك في الاتحاد من أجل المتوسط، استعرضت خلالها النجار دور الاردن الاستثنائي في حماية صوت الاعتدال وصوت الصمود امام سائر التحديات والاستمرار في نهج التحديث والتطوير المستمر.
وقالت النجار إن وزارة الثقافة في المملكة الاردنية الهاشمية تعمل على دعم كل ما يتصل بحماية القيم الوطنية الاردنية ونشر ثقافة التفكير النقدي والريادة والابداع والابتكار في كافة المجالات .
وعبرت النجار عن سرورها بهذا المؤتمر الذي يضم مشاركين من خلفيات ثقافية مختلفة، ولكن يتشاركون في الروح المتوسطية بحميميتها وعمقها وترابها واشخاصها. وبصفتي وزيرةً للثقافة مكنني من الاحتفاء ببلدي وتراثه وثقافته، ووضع بين يدي مسؤولية خدمة ومساعدة وأبناء بلدي كما تفعلون أنتم ايضًا في بلدانكم.
وأشارت النجار إلى أن ليس هناك أي شي اهم من لقائنا هذا والتفكير النقدي حول القضايا العالمية الجادة في محاولة لمعالجتها بحلول مبتكرة وخلاقة، فالعالم يحتاج إلى التعاون والتفكير التكاملي والروح التعاونية لكسر نمط التعامل مع الغد.
النجار خلال ذلك أكدت أن هذا المؤتمر يمثل تعبيرا واضحا عن أهمية هذه الحقبة التحولية التي ينبغي ان تقودنا الى مستقبل مستدام. أنه استكشاف فردي وجماعي للاتجاهات الجديدة والأفكار والنهوض بالإطارات الخاصة بالثقافة والاقتصاد الإبداعي التي تسمح بنجاحنا نحو التنمية المستدامة.
وأكدت النجار أن الصناعات الثقافية والابداعية تلعب دورًا مهمًا ليس فقط في العافية للأفراد بل بالعافية الاقتصادية للمواطنين والدول، وأن النهضة الثقافية والتواصل والانتعاش الاقتصادي يسيران جنبًا إلى جنب. كما يجب على الصناعات الثقافية والابداعية التي تعد واجهة للاقتصاد الإبداعي السعي لتحقيق مستويات عالية للتعاون بين البلدان.
ودعت النجار إلى إعادة النظر في وسائل التعاون والتقدم والتنمية؛ والأخذ بعين الاعتبار شعوبنا وواقعنا. لافتة أن علينا طرح الأسئلة النوعية التي سوف تقودنا الى حياة أفضل والمحافظة على الخير للغير وتقديم مقترحات لتحسين الحياة.
وشددت النجار أننا في منطقتنا ومنطقة البحر المتوسط، وفي الأردن يمكن لنا أن نشارك بقصة صمود الأردني، لا سيما بعد الجائحة، ونحن نعيش وسط الصراعات في المنطقة، وقد انطلق هذا الصمود الأردني من رهاننا وتأكيدنا على القيم الوطنية المتصلة باحترامنا للتنوع.
وقالت النجار إننا لم نكن في يوم من الأيام نفصل بين الثقافة والسلوك، ولا نفصل بين الثقافة والبعد العاطفي، والبعد المتعلق بالهوية، الهوية المشروعة التي تنسجم مع قدرة المجتمعات المحلية على تجديد نفسها، وفهمنا أنه لا يمكن أن يحث الصمود إلا إدا احترمنا المعرفة الذاتية المتراكمة عند المجتمعات المحلية.
وختمت النجار أننا جميعًا، بقلوبنا المتوسطية الشغوفة وإنسانيتنا، وعقولنا العازمة وإرادتنا، على استعداد للعمل وإعادة إيجاد عالم أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا معًا.
يشار إلى أن المؤتمر الذي يختتم اليوم، وتواصل على يومين في نابولي الإيطالية يقام بمشاركة وزراء الثقافة في دول الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط وعدد من المنظمات والهيئات الدولية.
ويناقش المؤتمر جملة من الموضوعات التي من شأنها تعزيز مجالات الثقافة والتراث بين دول المنطقة، ووضع سياسات للتنمية الثقافية وصناعاتها واقتصادها الإبداعي.
زر الذهاب إلى الأعلى