الملف الإخباري- نظم راصد يوم أمس ثاني جلساته الحوارية في اربد ضمن مشروع نساء تدعم الديمقراطية بمشاركة رئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني و رئيس بلدية المزار الشمالي عضو مجلس الحافظة محمد الشرمان ورئيسة لجنة المرأة والشباب في المجلس المحامية رنا التل بحضور حشد من النشاطات والفعاليات النسائية في المحافظة.
قال رئيس مجلس محافظة اربد (اللامركزية) خلدون بني هاني ان لمجلس محافظة اربد دوراً كبيراً وحيوي في تمكين ورفع قدرات النساء والشباب في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
مبيناً ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمها مركز الحياة راصد بالتعاون مع منظمة اليانزا وبدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الإنمائي و ادارها الدكتور زكريا بني عامر في دار بلدية اربد الكبرى ضمن حملات كسب التأييد التي تأتي ضمن مشروع “نساء تدعم الديمقراطية”؛ الذي يهدف الى بناء قدرات السيدات الأردنيات لتعزيز أدوارهن القيادية ومشاركتهن السياسية والاجتماعية.
ان المجلس يعمل على إعداد برامجاً تحفيزيةً مبنيةً على التواصل البنّاء بين كافة القطاعات النسوية العاملة في المحافظة والمؤسسات الرسمية بهدف رفع نسبة مشاركة النساء في المجالات الاقتصادية والسياسية تماشياً مع الرؤية الملكية السامية في تشجيع النساء الأردنيات وتمكينهن وتذليل العقبات امام مشاركتهن في هذه المجالات خاصة المجال السياسي، ودعا بني هاني النساء الى الإنخراط في الأحزاب السياسية التي تتوافق مع رؤاهـن وتطلعاتهن المستقبلية في المشاركة الفاعلة بصنع القرار خاصة في المجالس المنتخبة.
وأكد بني هاني على أهمية تطوير برامج عملية تعمل على تدريب النساء وإكسابهن مهارات متعدده بهدف ادماجهن في سوق العمل وتوفير بيئات عمل آمنة وجاذبة في مختلف المرافق في القطاعين العام والخاص لتحقيق عدة أهداف منها تفعيل ما لا يقل عن 48% من المجتمع الأردني الذي تمثله النساء الأردنيات واسهاماً لتخفيف من ظاهرة البطالة المتفشية في المجتمع الأردني في ظل محدودية نسب انخراط المرأة في مجال الأعمال المختلفة خاصةً الإقتصادية منها، داعيآ الى التوسع في إتاحة الفرص أمام النساء ليتبوأن المناصب القيادية في كافة الميادين والمجالات في القطاعين العام والخاص بعد أن اثبتت المرأة الأردنية قدرةً ونجاحاً متميزان في كافة المواقع التي تسلمتها، مما يشكل حافزاً قوياً للبناء على هذه التجارب الناجحة والتي كان الأردن سباقاً فيها على المستويين الإقليمي والعالمي، ولفت بني هاني الى أهمية ايجاد قوانين وتشريعات تكفل حقوق النساء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتأمينها بجملةٍ من التشريعات الحافظة لحقوقها و تمكينها
وقال بات من الضروري والمُلِّح رفع نسبة مشاركة النساء في المجالس المنتخبة كافة كي يتاح لها فرصاً أكبر لإثبات قدراتها، معرباً عن أملهِ في أن تصل نسبة حضور المرأة في مجالس المحافظات في الدورات القادمة بما لا يقل عن 50% لافتاً الى أن مجلس محافظة اربد أخذ على عاتقه مهمة تدريب أعضائه من السيدات على قانون الإدارة المحلية بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات ذات الصله لرفع كفائتهن لقيادة هذه المجالس مستقبلاً، منوهاً الى أن مجلس محافظة اربد شكّل العديد من اللجان برئاسة أعضائه من النساء، كما خصص لجنةً للمرأةِ والشبابِ مهمتها التنسيق والتواصل مع كافة القطاعات النسوية في المحافظة من أجل وضع خارطة طريق مستقبلية لتنفيذ العديد من الفعاليات والمشاريع التي تعود بالفائدة على قطاع النساء والشباب.
من جانبه قال رئيس بلدية المزار الشمالي الجديدة عضو مجلس محافظة اربد محمد الشرمان إن تمثيل النساء في تجربة مجالس المحافظات الأولى كان 15%، ليرتفع في المجلس الحالي الى 25% كمقدمة للوصول الى نسبة 50% في المجالس القادمة، مما يؤشر الى أن تجربة مشاركة النساء في مجالس المحافظات اثبتت نجاعةً كبيرة دفعت النساء الى الإقدام الكثيف لخوص هذه التجربة الناجحة.
وأكد الشرمان على أهمية عقد دورات تدريبية لأعضاء مجالس المحافظات بشكل عام والسيدات بشكل خاص لاكسابهن مهارات مناقشة موازنات المجالس وإعداد جدوال أولويات احتياجات المناطق لتكن مبنيه على أسس علمية وواقعيه بعيداً عن التجاذب المناطقي لتحقيق الأهداف المرجوة من فكرة هذه المجالس التي لا بد وأن تنتهي في النهاية إلى حكومات محليه تُعنى بتنمية الأطراف وتطويرها بعيداً البيروقراطية التي تعيق العمل في ظل ثورة الأتمته ورقمنة الحياة اليومية.
ولفت الشرمان الى أن هنالك خمسة من تسعة مدراء مناطق في بلدية في بلدية المزار الشمالي هن سيدات ومناطقهن من أنشط اللجان في البلدية مما شكل زخماً قوياً في العمل وقدرةً أكبر على تلمس احتياجات المواطنين عامة والاحتياج النسوية بشكل في كافة مناطق البلدية كونهن الاقدار على تفهم هذه الاحتياجات واهميتها للنساء خاصة المسؤولات عن اسرهن مما اسهم في تحقيق العدالة النسبية في ايصال الخدمات للمواطين في مواقعهم.
وأكد الشرمان على أهمية تظافر كافة الجهود في توفير كافة فرص التدريب والتمكين للمرأة والشباب من أجل مستقبلٍ يشارك في بناءه كافة عناصر المجتمع الأردني وفي مقدمتهم النساء والشباب.
من جانبها قالت رئيسة لجنة المرأة والشباب في مجلس محافظة اربد المحامية رنا التل أن اللجنة ومنذ اليوم الأول لتشكيلهام بدأت بإعداد الدراسات اللازمة لاحتياجات المرأة في كافة ألوية المحافظة من خلال اللقاء المباشر معهن لتلمس هذه الإحتياجات عن كثب كلقاء اليوم الذي نتج عنه الكثير من التوصيات التي يجب جدولتها ضمن الأولويات،
وأكدت التل على ضرورة دعم المرأة الأردنية لأعطائها الفرص الكاملة لتحقيق ذاتها وإبراز خبراتها ومهاراتها من خلال العديد من البرامج ليس اقلها سرعة انشاء معرض دائم لمنتجات المرأة سواء الغذائية والحرفية، ووضعها على الخارطة السياحية للأردن لضمان موارد مالية دائمة ومتكررة اضافة الى التشبيك بين المؤسسات النسوية من الجهة مع الجهات المانحة من جهة اخرى
وأكدت التل ان لجنة المرأة والشباب سوف تقدم في القريب العاجل لمجلس المحافظة خطة استراتيجية لعدة سنوات قادمة ليتم تنفيذها على مراحل منسجمةً مع التوجهات الملكية الداعية إلى تفعيل دور المرأة و الشباب في كافة مناحي الحياة
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش موسع وطرحت العديد من الاسئلة التي أجاب عليها المشاركين وتم التوافق على عدد من التوصيات.
زر الذهاب إلى الأعلى