طريق العارضة حلم الأجيال وإنقاذ لحياة الإنسان
الملف الإخباري : بعد ما يزيد عن ثلاثة عقود من المطالبات المتصلة بتوسعة طريق العارضة من قبل أبناء وادي الأردن أعلنت وزارة الأشغال البدء باعمال تأهيل وتوسعة الطريق ,التي تعد شريانا اقتصاديا لمناطق وادي الأردن التي تصدر منتجات الخضار والفواكه الى العاصمة والمحافظات عبر سلوك هذا الطريق الذي سجلت عليه العديد من الحوادث التي نجم عنها الوفيات والإصابات الخطرة .
اعلان وزارة الأشغال عن طريق حمرة الصحن كطريق بديل مؤقت , كان تأكيدا إضافيا أن ساعة العمل بدأت حقيقة على أرض الواقع ,,,, لكن مع مضي ساعات تم الكشف بان طريق حمرة الصحن جاهزة كطريق بديل ومن الصعوبة الاعتماد عليها ليتم أيضا الإعلان عن اعتماد طريق عيرا الكرامة طريقا بديلا مؤقتا الى حين الانتهاء من تجهيز الطريق البديل الأساسي حمرة الصحن.
الطالبة الجامعية ثراء على ” سيواجه الطلبة القاطنين في مناطق ديرعلا والاغوار الشمالية صعوبة في الوصول الى كراج الباصات في الوقت المناسب بسبب مغادرة الباصات بوقت متأخر الى عمان او السلط بسبب الزيادة التي طرأت على مسافة الطريق والتي ستزيد من الوقت واجرة المواصلات والاهم التأخير بالوصول الى الدوام مبكرا.
ام إبراهيم التي تواجدت مبكرا في كراجات ديرعلا من اجل مراجعة المستشفى بابنها الذي كانت تحمله تحت وهج الشمس قالت لدي مراجعة كل أسبوعين بابني ومن ساعات الفجر انتظر قدوم الباص الذي غادر الى عمان مبكرا ….. ” الباص حمل ركاب بدري وغادر ” وهذا يحتاج الى ساعات طويلة حتى يعود الى ديرعلا.
من يتحمل مسؤولية تأخرنا عن الدوام بهذه المداخلة بدأ الموظف أبو عبدالله حديثه مضيفا ” من الساعة السادسة وانا انتظر الباص من اجل الذهاب الى عمان و الساعة الآن الثامنة والنصف ولا يوجد الا باصات النقل المحلي ….. يقاطعه أحد الحاضرين قائلا أصحاب الباصات يريدون زيادة الأجرة ونحن أصلا “يادوب “موفرين اجرة المواصلات رفع الأجرة سوف يضر الطلبة والموظفين أكثر ما يضر مالكي أصحاب الباصات الذين كانوا يتقاضون من ديرعلا الى صويلح دينار خلال السنوات الماضية علما بان الأجرة 75 قرش …. حلال عليهم حرام علينا.
طريق العارضة والبدء بتوسيعها فتحت جروحا لم تندمل جمال محمود يقول اتمنى ان يكون لي نصيب بفرصة عمل في المشروع مضيفا ” العديد من الشباب ينتظرون بدء الالتحاق بالعمل بالمشروع الذي ننتظره منذ فترة طويلة فهو مشروع ليس لتوسعة طريق العارضة فقط إنما لتوسعة وفتح بوابة عمل للكثير من الشباب.
رئيس بلدية معدي الجديدة فيصل النعيمات قال ” قامت البلدية من خلال آلياتها بالتعاون مع وزارة الأشغال بفتح ما مساحته 4,5 كيلو متر لإيصال هذا الجزء بالطريق المعبد القريب من مزرعة جامعة البلقاء التطبيقية وهذا الطريق الذي يشكل بديلا مؤقتا عن طريق العارضة سيكون له خلال السنوات القادمة مستقبلا في جذب الاستثمارات وإقامة المشاريع.
وكشف النعيمات ,عن إحالة الطريق على احدى الشركات من قبل وزارة الاشغال لعمل دراسة
طبوغرافية وتحديد الشارع ضمن المخططات وبعد ذلك المباشرة بالعمل بالطريق.
ولفت النعيمات الى الطريق المعتمد رسميا هو طريق الكرامة عيرا وبعد الانتهاء من طريق حمرة الصحن ستكون هي الطريق المعتمدة رسميا , أما بخصوص طريق الماسورة فهي غير معتمدة وسلوكها يشكل خطرا على حياة الناس وعبورها يعد مغامرة خاصة للقادم أول مرة , وأنصح من يسلك هذه الطريق والحذر والالتزام بالمسرب المخصص خاصة في حالة الذهاب من ديرعلا ويفضل اذا كان لابد من استخدام الطريق ان تكون طريق الماسورة للمغادرة من ديرعلا الى السلط وعمان و عبر طريق عرقوب الراشد في حال العودة .
تجاوز الصعوبات بالتعاون واكد النعيمات على أهمية تعاون المؤسسات الرسمية ذات الصلة بتأمين إجراءات السلامة العامة على كافة الطرق التي قد يسلكها البعض ” نحن في بلدية معدي الجديدة على أتم استعداد للتعاون مع بلدية ديرعلا ومجلس الخدمات وسلطة وادي الأردن.
المشرف على كراج باصات عمان ديرعلا السلط موسى النعيمات قال ” لقد زادت مسافة الطريق بعد اعتماد طريق عير الكرامة كبديل عن طريق العارضة مؤقتا 30 كيلو متر وهذا يعني زيادة بالوقت وزيادة بصرف المحروقات لتصل بكل نقله الى عمان الى 17 دينار وهي مكلفة جدا خاصة وان طبيعة الطريق المرتفعة او المنخفضة تزيد من كلف المصاريف اليومية على كل باص.
وكشف بأن لقاء جرى بين مالكي الباصات وهيئة تنظيم قطاع النقل من أجل زيادة الأجرة بالحد الذي لا يؤمن احتياجات الباصات من الكلف المالية اليومية اثمان الديزل وأجرة السائق.
وعلم الأردن اليوم بأن الهيئة تسلمت طلبا من أصحاب الباصات تضمن طلبا بزيادة اجرة النقل من ديرعلا الى عمان والسلط وصويلح.
مدير الحركة والصيانة في بلدية ديرعلا الجديدة محمود الختالين قال ” بداية نحن مع توسعة وإعادة تأهيل طريق العارضة ومع الإسراع في فتح وتعبيد طريق حمرة الصحن من اجل التسهيل على المواطنين ومع اعتماد الطريق التي تتوافر فيها شروط السلامة العامة , وعلى الرغم من بعد المسافة من خلال سلوك طريق الكرامة عيرا للباصات التي تعمل على خطوط عمان صويلح السلط الا انه يبقى الأفضل الى حين الانهاء من طريق حمرة الصحن .
وحول الطرق البديلة بين الختالين طريق الماسورة او عرقوب الراشد ليس من السهل سلوكها خاصة على من يأتيها لأول مرة فهي ذات جغرافية صعبة وصعوبتها تتمثل بالمنعطفات الحادة والمحاذية للأودية وهي طرق ضيقة لا يتجاوز عرضها خمسة أمتار لأنها مصممة طرق خدمات وليس طرق لسلوك وسائط النقل المختلفة … الحل يكمن بالإسراع في تعبيد طريق حمرة الصحن.
طريق لا يمكن سلوكه
الأردن اليوم وخلال إعداد هذا التقرير تلقى العديد من الاتصالات التي تفيد بان وزارة الاشغال قررت تأجيل البدء بالعمل بطريق العارضة لمدة شهرين .
الناطق الإعلامي باسم وزارة الأشغال عروب العبادي أكدت للأردن اليوم ” لا صحة للإشاعات التي تتحدث عن تأجيل العمل بطريق العارضة … طريق العارضة يعد مشروعا وطنيا لا تراجع عنه “.
وكانت وزارة الأشغال أعلنت في بداية الشهر الجاري عن البدء بأعمال إعادة تأهيل طريق العارضة.
وبينت الوزارة الطريق البديل أنه تم دراسة كل الطرق التي من الممكن ان يتم اعتمادها كطرق بديلة ومنها طريق الماسورة ولم يتم اعتماده بالرغم من إعادة صيانته وتعزيز السلامة المرورية عليه أخيرا، نظرا لطبيعة تضاريسه الصعبة جغرافياً وميوله الحاد، وذلك حرصا منها على سلامة المواطنين سالكي الطريق.
وأكدت الوزارة، أنها اعتمدت التحويلة التي تم اختيارها وهي طريق السلط الدائري باتجاه وادي حادي -عيرا -الكرامة، بالاتجاهين، لمطابقتها للمواصفات المطلوبة وأهمها السلامة المرورية واستيعاب الحجم المروري للمركبات، وذلك بعد تأهيله وتوسعته وتعزيزه بإجراءات السلامة العامة.
وأشارت إلى أنه سيتم افتتاح طريق بديل آخر قبل نهاية العام وذلك للمركبات الصغيرة فقط، مع استكمال تنفيذ الأعمال في بداية المشروع بطول 1,2 كم لربطها مع التحويلة الجديدة من خلال طريق حمرة الصحن، وسيتم اعتمادها بعد انتهاء الأعمال المطلوبة، ليصبح هناك طريقان بديلان بدلا من طريق العارضة المغلق لإعادة تأهيله، مبينة أنها شرعت طيلة الفترة الماضية لحل العوائق التي تواجه فتح طريق حمرة الصحن، والتي تمثلت لكون الطريق غير مرسم، بالإضافة للاستملاكات اللازمة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
ولفتت، إلى أن الأعمال في المشروع تتضمن إعادة تأهيل الطريق الرابط بين تقاطع الصبيحي وتقاطع العارضة لتصبح بأربعة مسارب مفصولة بحواجز خرسانية (نيوجيرسي)، مشيرة إلى أن المدة المتوقعة لانتهاء الأعمال في المشروع هي 18 شهرًا.
وأكدت الوزارة، أنه تم تزويد التحويلة الحالية بالإشارات التحذيرية وأعمال السلامة العامة كافة، داعية المواطنين إلى اتباع أسس القيادة الآمنة، واستخدام الطريق البديل المعتمد، لحين الانتهاء من أعمال المشروع الذي يتواءم مع أعلى المعايير المتبعة عالميًا بما يتعلق بإنشاء الطرق.
يذكر أن مشروع تنفيذ طريق السلط – العارضة ممول بمنحة من جمهورية الصين الشعبية وبتمويل جزئي من الخزينة.