الملف الاخباري : قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن الأردن لم يكن يوما عابر سبيل، فهو وطن يجمع ويبني مواطنيه ويعتز بجذوره، وإيمانه بقيمة الإنسان، وبكل المعاني السامية التي جسدتها الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة كافة.
وأضافت خلال حفل اختتام فعاليات احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة 2022 مندوبة عن رئيس الوزراء في مركز إربد الثقافي اليوم الثلاثاء، وبحضور سفير دولة قطر لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، ومحافظ إربد رضوان العتوم أن الوزارة تعكف حاليا على عمل بحث علمي إحصائي ونوعي سيقدم بهذه المناسبة لمجلس الوزراء والمواطنين في المحافظة يشمل جميع البرامج والمشاريع التي نفذت خلال الاحتفالية، ويبين صورة واضحة عن الفعاليات التي نفذت من مسرح وموسيقى وندوات ثقافية وأمسيات شعرية منوعة.
وقالت النجار، في الحفل الذي حضره أمين عام الوزارة هزاع البراري وعدد من نواب محافظة إربد، وأدارته الإعلامية سمر غرايبة إن البحث يبرز كل ما قامت به الوزارة بالشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، لنحاكي فيه الإيجابيات ونبني عليها مستقبلا ونعالج السلبيات، حتى لا تتوقف المشاريع الثقافية ونضمن استمرارية الفعاليات الثقافية وتطويرها.
وأشارت النجار الى أن التحديات الاقتصادية لم تشكل عائقا أمامنا بالرغم من المحدوديات لدينا، ولكن لدينا طاقة هائلة من الشباب الأردني والأدباء والمثقفين والكتاب، الذين أطلقوا المشاريع الإبداعية الاستثنائية وهذه الطاقات الأردنية والرؤيا الأردنية لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، لتستمر المسيرة.
وأضافت أن محافظة إربد استطاعت أن تحتضن العالم العربي وقدمت الكثير من الإبداعات أمام العالم، ونحن نعتز بالشراكة مع العالم من خلال الأسابيع الثقافية، حيث شهدت الاحتفالية مشاركة جادة في النشاطات والفعاليات لتسع دول عربية في 35 نشاطا من خلال تنظيم الأيام الثقافية التي أبرزت موروثها الفلكلوري، ووفرت فرصة للتواصل والحوار والتثاقف وتبادل المعارف والخبرات مع المملكة العربية السعودية، الإمارات، الجزائر، المغرب، مصر، تونس، قطر ، البحرين ، فلسطين، فضلا عن مشاركة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو).
كما أكدت النجار على أن أنشطة الاحتفالية لم تتوقف عند حدود مدينة إربد والمحافظة، وإنما شملت غالبية مدن المملكة وألويتها وقراها ومخيماتها لتوزيع مكاسب التنمية.
وقال رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي لقد كانت البداية عطاء من الجميع والختام كذلك بنفس الروح التي تلازمنا محبة لإربد، لشهور مضت مليئة بالانجازت الفنية والادبية والثقافية غطت الوية المحافظة ومناطقها كافة لا بل ومساحات الوطن.
وقال الكوفحي إن كل فعالية هي أهزوجة وطنية قدمها أبناء وبنات إربد ومؤسساتها الثقافية، لافتا الى أن هذا العطاء والنجاح كان نتيجة التخطيط السليم والدراسة الواعية من قامات إربد التي حرصت أن يكون احتفالنا اردنياً عربياً بلون إربد الحوراني.
من جهته أشار رئيس المكتب التنفيذي لإحتفالية إربد المهندس منذر بطاينة الى أن إربد عاشت نشاطا فنيا وأدبيا وثقافيا مميزا لم تشهده من قبل، الى أن الاحتفالية على ثلاثة مرتكزات وهي أن هذه المناسبة جسدت ثقة الأشقاء العرب بالدور المحوري للأردن، وهي مناسبة وطنية تأتي في بداية المئوية الثانية للدولة الأردنية، كما أبرزت هذه المناسبة مبدأ التشاركية والتكامل من خلال تكريس المسؤولية في الفعل الثقافي والعمل بروح الفريق الواحد.
واشتملت فعاليات حفل الختام على عرض فيلم وثائقي حول أنشطة وفعاليات احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة، وعرضا فنيا موسيقيا لفرقة أوركسترا المعهد الوطني للموسيقى بقيادة المايسترو الفنان هيثم سكرية وليلة فرح أردنية قدمتها الفنانة غادة عباسي.
وكانت وزيرة الثقافة استهلت حفل الاختتام بافتتاح معرض منشورات وزارة الثقافة الأردنية من كتب قيمة ومنشورات منوعة تمت خلال الاحتفالية بإربد العاصمة العربية للثقافة 2022.
–(بترا)
زر الذهاب إلى الأعلى