اخبار الاردن

“صورةُ المرأةِ العاملةِ في السردِ الروائي والقصصي في الأُردن/ دراساتٌ وشهادات” ندوة باليرموك

الملف الإخباري- مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة افتتاح فعاليات الندوة التي نظمها كُرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة بعنوان “صورةُ المرأةِ العاملةِ في السردِ الروائي والقصصي في الأُردن/ دراساتٌ وشهادات”.

وأشار ربابعة إلى أهمية عقد هذه الندوة التي تتناول إحدى القضايا التي تمس المرأة باعتبارها شريكا حقيقيا في القوى العاملة، وتحديداً كيفية تناولَ السردُ الروائي والأدبي لقضايا المرأة، بمشاركة نخبة من الروائيين والروائيات والأدباء وهم الأقدر على تفسير وتحليل صورة المرأة في الرواية وكيفّية بنائها.
وقال أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي ضمن جهود الجامعة ممثلة بكرسي عرار ومركز الأميرة بسمة في تناولِ العديدِ من الموضوعات الحَيوية في الثقافة والعلوم، واحتفاء بالنموذجِ الأنصعِ للمرأة في كُلِ زمان ومكان، المرأة العاملة اقتداءً بالمبادئ السامية التي كفلتها شريعتُنا للمرأة.

والقى رئيس قسم اللغة العربية الدكتور بسام قطوس كلمة نيابة عن شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية قال فيها أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها الكرسي من أجل تقديم نتاج ثقافي يليق بمكانة الأردن بعد أن توطدت فنون الإبداع الأدبي في بلدنا.

وأضاف أن المشهد السردي والنقدي الأردني أصبح اليوم يحتل موقعا متقدما ومساحة بارزة في خريطة الإبداع العربي وذلك بجهود القاصات والقاصين والروائيين والروائيات، لا سيما بعد نجاح إربد في تثبيت مكانتها عاصمة للثقافة العربية لعام 2022 بل في ترسيخ تزكيتها عاصمة ثقافية مقترحة دائمة للمملكة الأردنية الهاشمية بإذن الله تعالى.
كما ألقت نائب مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية الدكتورة لارا حداد كلمة أشارت فيها إلى أن المرأة قد دشنت تاريخاً حافلاً بالعمل والجد والاجتهاد محفوفا بأفعال وأسماء لسيدات استطعن تحقيق التغيير فأوجدن لأنفسهن ركنا في زاوية الإبداع والتألق في شتى المجالات العلمية والعملية والفنية والأدبية.
وتابعت: لقد شقت المرأة طريقها بالكد والتعب لتحقق لها ولأسرتها النجاح في كافة مناحي الحياة، فقدمت عطاءا لا ينضب في المجالات الطبية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، رغم التحديات والظروف الصعبة التي واجهتها واستطاعت أن تحفر في ذكرى التاريخ رسائل خالدة لها.

وأكدت حداد أن مركز دراسات المرأة يولي جل اهتمامه في القضايا التي تتعلق بالمرأة ويسعى على الدوام لتوسيع مظلة الخدمات المقدمة للنساء من خلال دعمهن وتقديم الخدمات الإرشادية والنفسية والاجتماعية وصقل شخصياتهم بما يمكنهن من الاستفادة من طاقاتهم الإبداعية واغتنام الفرص المتاحة امامهن لسطر قصص النجاح في كافة المجالات.

بدورها ألقت الدكتورة فاديا السيوفي كلمة المشاركين أشادت فيها بجهود كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية لتنظيمهما هذه الندوة الت تجمع بين الطابع الأدبي النظري من جهة، وواقع المرأة العملي على أرض الواقع من جهة أخرى، مؤكدة أنه ليس هناك أفضل أو أكثر كفاءة من الأدب والسرد بخاصة للتعبير عن الواقع الجديد للمرأة الأردنية إذ تقف جنبا إلى جنب مع نصفها الآخر في عملية بناء الإنسان والأوطان.
وأكدت على أهمية موضوع هذه الندوة، حيث أن أي جهد يتعلق بواقع المرأة اليوم حتى ولو كان تصويرا أدبيا يعد جزء من الإيفاء برسالة هذا العصر التي تتوخى النهوض بواقع المرأة، حيث استقرت هذه الرسالة على أن الارتقاء بالأسرة تعني النهوض بالمكون الأول والأهم في المجتمعات الإنسانية؛ فبالأسرة تتقدم هذه المجتمعات وبسببها قد يتعثر الركب الحضاري والتقدم الإنساني في المجالات كافة، الأمر الذي أوجب الاهتمام بصورة المرأة في الأدب والمرأة العاملة تحديدا، لأن المرأة العاملة تظل الأقدر على النهوض برسالتها لا إلى جانب الرجل شريكة له في كل خطواته فحسب بل في الإمساك بدفة موكب الحياة الإنسانية ومركبها في مسيرتها نحو أعلى مراتب التقدم والارتقاء الحضاري والإنساني.

ومن جانبها ألقت مقررة اللجنة التحضيرية الدكتورة ليندا عبيد كلمة أكدت فيها ضرورة تسليط الضوء على صورة المرأة العاملة في السرد القصصي والروائي في الأردن إيمانا منا بقيمة السرد القصصي والروائي في تصوير الواقع، وبدور المرأة الحاضر مجتمعيا وإبداعيا، لافتة إلى ان ندوة اليوم تأتي بمشاركة نخبة من النقاد والناقدات، والمبدعين والمبدعات، للحديث عن تجليات صورة المرأة العاملة في السرد القصصي والروائي في الأردن.

وأكدت على ان الكتابة تأتي لتمثل الوسيلة المتحضرة للتغيير والانعتاق؛ فالكتابة وسيلة المبدع لتقديم رؤاه وتصوراته، والإبداع يعد الطريقة الفضلى لصياغة الذات، لافتة إلى أن الرواية والقصة القصيرة أصبحت عالما مفتوحا على أسئلة كثيرة، وتثير إشكالات متعددة تقنية وفنية وإنسانية.
وأشارت عبيد إلى أن الكتابة النسوية أصبحت نقطة تحول فكري ثقافي واجتماعي، وتغيرا في مستويات التعبير واللغة، وظهرت خصوصية لا على مستوى المضامين فقط، بل على مستوى طريقة الطرح والتكنيك والبناء، ضمن رؤى إبداعية تتخذ من الكتابة وسيلتها للانعتاق والتحرر، والبحث عن تحقيق الهوية والكينونة، لنقف أمام سرد تمردي جماليا وفكريا واجتماعيا، بما يحمله هذا الأدب من رؤية وفن.
وتضمنت فعاليات الندوة جلستين ترأس الأولى الدكتورة فاديا السيوفي، وتضمنت موضوعات “صورة المرأة العاملة في القصة القصيرة الأردنية” للدكتورة مريم جبر، والمرأة العاملة في مجموعة (كحل) لتغريد أبو شاور” للدكتورة ليندا عبيد، و”المرأة بين الانوثة والعمل – نماذج من القصة القصيرة” لسحر ملص.
كما تضمنت الجلسة الثانية التي ترأستها سميحة خريس وقدمت خلالها مداخلة بعنوان “وشم فريدة في رواياتي”، موضوعات “سرديات طبية – نماذج من القصة القصيرة الأردنية” للدكتور زهير عبيدات، “السيدة اليسار في رواية (معبد الكتبا)” لهاشم غرايبة، و”صورة المرأة في رواية (نساء على المفارق لليلى الأطرش” للدكتورة دلال عنبتاوي، و”صورة المرأة العاملة في رواية (تارة) لسميحة خريس” للدكتورة صفا الشريدة، و”نموذج السكرتيرة في الرواية الأردنية قدمتها الطالبة يعرب أبو هيفا نيابة عن الدكتور نبيل حداد شاغل كرسي عرار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى