الملف الإخباري- مي جادالله – مندوبا عن محافظ إربد رعى دكتور رامي عبيدات الجلسة الحوارية(لا تديروا ظهوركم: اللجوء واقع وتحديات في المجتمعات المستضيفة) التي نظمها اليوم مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان بحضور مديرة المشاريع لانا أبوسنينة بالشراكة مع فريدريش ناومان من أجل الحرية- الأردن، حضرت عنهم (ليليان حداد) ، في مقر مركز أرض السلام .
قدمت الجلسة من أرض السلام رؤى زواتي.
وأدار الجلسة باقتدار دكتور خالد سليم.
في البداية تم عرض فلم جسد معاناة الشعب السوري وما تأثر به قبل اضطراره للنزوح بسبب الخوف على العائلة للوصول لمكان آمن ومن أجل توفير لقمة العيش. مما أدى لتشتت عائلات في أكثر من بلد.
شكر دكتور عبيدات القائمين على تنظيم هذه الحوارية. وتحدث عن أهمية موضوع اللجوء ومدى تأثر المنطقة به بشكل عام والأردن كدولة مستضيفة بشكل خاص.
ولا يخفى على أحد أن هذا الأمر كان له أبعاد وتأثيرات على المستوى المحلي والدولي.
وأضاف عبيدات أن ربع سكان محافظة إربد من اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً.
ولا يخفى على أحد أن هؤلاء قد دخلوا على بلد يعاني اصلاً من مشكلة البطالة.
وكان هذا التحدي أمامهم كي يخلقوا فرصة عمل خاصة بهم مرتبطة بإمكانياتهم المتاحة.
وأشار عبيدات أن المساعدات الدولية (منظمات) قد بدأت بالتناقص، ولا بد من الإعتماد على النفس في الفترة القادمة.
وأكد العبيدات على ما للاجيء من حقوق وامتيازات ، وحرص الأردن الدائم على ذلك، ومحاولة الإستمرار على توفير الحياة الكريمة له ، رغم شح الموارد وما تعانيه من أزمة اقتصادية بعد الجائحة.
عضو مجلس محافظة إربد ليلاس الدلقموني تحدثت عن تجربتها مع بداية اللجوء السوري حيث كانت عضو مجلس بلدي آنذاك ومدى تأثر الخدمات البلدية المقدمة نتيجة التدفق الكبير من أعداد اللاجئين.
وتحدثت الدلقموني عن دور مجلس المحافظة الذي ما زال يعالج أزمة اللجوء ،فعلى سبيل المثال دوام المدارس على فترتين، وبغرف صفية مكتظة ، أثر على البنى التحتية للمدارس.
ومن جامعة اليرموك ذكرت دكتورة بتول المحيسن أهم التحديات التي واجهت اللاجئين بعد وصولهم والتي تمثل بنقص الوثائق الرسمية التي تثبت في أي سنة جامعية كانوا، خاصة التخصصات العلمية مثل الطب، وتوفر شهادة التطعيم ليتمكن من التطبيق، واختلاف المنهاج،واللغة التي تدرس بها المادة فالدراسة هنا تعتمد اللغة الإنجليزية أما في سوريا فالدراسة بالعربية.
وقد وفرت الجامعة دورات تقوية في كل مجال لتذليل الصعوبات أمامهم.
وقد أثبت الطالب السوري كفاءته العلمية وحقق نتائج عالية في دراسته.
أما مقررة تجمع لجان المرأة الوطني الأردني فرع إربد ياسمين الزعبي فقد أشارت لدور الجمعيات الخيرية منذ بداية الأزمة ، حيث عملت بشكل مباشر من أجل دمجهم بالمجتمع المحلي وتوفير الدعم النفسي للتخفيف من أثر النزوح وترك حياة كاملة وراءهم وبدء حياة جديدة ببلد جديد.
وختمت مديرة المشاريع في مركز أرض السلام لانا أبوسنينة الحديث حيث أكدت على أن موضوع اللجوء هو موضوع إنساني بحت ، فهم قد خرجوا من بيوتهم وتركوا الأهل وراءهم.
وقد عانت عدة شعوب في ظل الربيع العربي من النزوح من بلدانهم.
ولا ننسى التحديات في ظل عودة سوريا لجامعة الدول العربية وما سيترتب عليها ؟وماذا بعد العودة؟
وهل اللاجيء مهيأ حاليا للعودة، فهناك تخوف من عودة إجبارية لسوريا، وهل سيتوقف الدعم الإنساني لهم.
وفي ظل ١٢ سنة من اللجوء هل تمكنا من عمل التوازن المرجو بين اللاجيء والمواطن؟
نعم نتطلع لأفق اقتصادي مختلف بإذن الله.
زر الذهاب إلى الأعلى