الملف الإخباري- رعت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها العلي افتتاح فعاليات اليوم العلمي لكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد.
وفي بداية حديثها أشادت العلي بالمستوى المتميز لكلية الحجاوي التي تعد أنموذجا للشراكة الناجحة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، وخرجت أجيالا من المهندسين والمهندسات كان للكثير منهم بصمات وإنجازات في مجالات متعددة، مؤكدة على ضرورة تكثيف جهود المؤسسات التعليمية لتزويد طلبتها بالمهارات والمعارف اللازمة لمواءمة متطلبات سوق العمل المتجددة والمتغيرة لا سيما في ضوء ما نشهده من تطورات تكنولوجية
واستعرضت نشأة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة التي أنشأت عام 1992، حيث تعد شؤون المرأة الآلية الوطنية المعنية بمتابعة كافة قضايا وشؤون المرأة، وهي الجهة المرجعية لكافة المؤسسات الوطنية بما يخص المرأة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمرأة صدرت عام 2020، وأن الخطة التنفيذية للاستراتيجية تتضمن ستة محاور ويعد محور التمكين الاقتصادي للمرأة من اهمها من حيث حجم التمويل المخصص وعدد المبادرات والمشاريع مما يعكس اهمية دعم وتعزيز قدرات المرأة في المجال الاقتصادي لتكون عنصرا فاعلا ومنتج في المجتمع.
واشارت علي الى سعي اللجنة لتأطير التعاون مع جامعة اليرموك من خلال مذكرة تفاهم بين الجانبين تعنى بتبادل التجارب والاوليات في البحث العلمي المتعلق بقضايا المرأة وعقد الانشطة المشتركة الهادفة الى رفع الوعي حول اهمية دور المرأة وزيادة مشاركتها في مختلف المجالات.
رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد أشاد بجهود كلية الحجاوي التي تضم كوادر تدريسية وإدارية وطلابيّة نُفاخر بها، فهي الكُلية المُتميزة جداً، ليسَ على المُستوى الوطني وحَسب بل وعلى المُستوى الاقليمي والعالمي، والتي خرّجت وتُخرّجُ مُهندسين من ذوي الكفاياتِ العلميةِ والعمليةِ العالية، في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى ان هذا اليومُ العلميُّ جزءٌ من نهج مبادرة “صيف الشباب” في إشراك الطلبة بِشكل فاعل في مُختلف الفعاليات والأنشطة اللامنهجية الهادفة لتمكين الشباب والانطلاق في فضاءات الابداع والريادة والمشاركة الإيجابية في الحياة العامة والسياسية والاقتصادية وغيرها.
وشدد مسّاد على ضرورة تمكين الطلبة وتسليحهم بمختلف المهارات اللغوية والتكنولوجية ومهارات التواصل التي باتت حاجة ضرورية في وقتنا حاضر للحصول على فرص عمل في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشددا على ضرورة عملية التعليم المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية التي تحتم عليهم مواكبة كل ما هو جديد ومتطور في مجال تخصصهم وعكس ما يكتسبوه من خبرات ومعارف على أرض الواقع، فعضو هيئة التدريس يجب أن يكون متجدد وباحث وقارئ ومتطور.
وقال إننا في جامعة اليرموك نؤمن إيمانا مطلقا بأهمية تمكين المرأة وقدرتها على العمل الجاد وتحقيق الإنتاجية المطلوبة وتطبيق معايير النزاهة، فالمرأة في جامعة اليرموك تتقلد العديد من المناصب التي تمكنها من المشاركة في عملية التنمية والتطوير في هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة.
وألقى عميد الكلية الدكتور موفق العتوم كلمة قال فيها أن احتفالنا باليوم العلمي هذا العام ميزَةُ خَاصَّة، لتزامنه مع فعاليات مبادرة صيف الشباب 2023 التي تسعى من خلالها الجامعة الى تزويد الطلبة بالمهارات القيادية والمعارف التي من شأنها تمكينهم ليكونوا بناة مستقبل هذا البلد الطيب المعطاء.
وأكد العتوم أنه لتقديم جودة عالية في التعليم الهندسي، عكفت الكلية بالعمل الجاد والمثابر للحصول على الاعتماد الأميركي في الهندسة والتكنولوجيا لكافة تخصصات البكالوريوس، حيث حصلت العام المنصرم على اعتماد ثلاثة برامج، وبانتظار اعتماد ثلاثة برامج أخرى خلال هذا العام، كما تم التقديم لبرنامج سابع على الدورة الحالية.
وأكد أن إدارة الكية وبتوجيهات من إدارة الجامعة عملت على تعزيز مهارات اللغة لدى طلبتها من خلال منحهم الخيار في دراسة أربعة مساقات في إحدى اللغات الأجنبية وهي الألمانية والفرنسية والاسبانية، بالإضافة إلى استحداث أربعة مساقات في مجالات التأهيل الوظيفي والتي تركز على مهارات العمل، وكذلك عملت الكلية على اعتماد الشهادات الصناعية العالمية ضمن خططها الدراسية، وتسعى الكلية كذلك على استحداث مساقات اجبارية لكافة تخصصات البكالوريوس في الكلية في مجالات الذكاء الاصطناعي تماشيًا مع المتغيرات التكنولوجية المتسارعة.
ولفت إلى أن فعاليات هذا اليوم تتضمن عدداً منَ المعارض؛ منها المعرضُ العلميُّ لمشاريعِ طلبةِ الكُليّةِ، بالإضافةِ إلى معارضَ فنيةٍ بمجالاتٍ مختلفةٍ لتمكينِ الطلبةِ من عرضِ أعمالهمُ الفنيةِ والإبداعية، ومعرضُ توظيفٍ بمشاركةِ شريحةٍ من الشركاتِ والمؤسساتِ من القطاعِ الخاص.
بدورها ألقت الطالبة فاطمة الزامل كلمة سلطت من خلالها الضوء على دور ومساهمات المرأة في الهندسة التي باتت تبني الجسور وتحاول ربط وجهات النظر المتنوعة لتدفع بعجلة الابتكار والتقدم، لافتة إلى أنه في الأردن هناك زيادة ملحوظة في عدد النساء المتخصصات في الهندسة، نظرا لتوافر العديد من الفرص التي مهدت الطريق للمرأة في الهندسة كحملات التثقيف والتوعية التي كان الها دور حيوي في تمكين الشابات من اعتبار مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM كخيارات وظيفية قابلة للتطبيق، مثمنة جهود أدارة الكلية ومجتمع المرأة في الهندسة التابع لمعهد مهندسي الكهرباء والالكترونيات العالمي في دعم الطالبات وتمكينهن، فضلا عن المنح الدراسية والتعاون الصناعي الذي فتح الأبواب أمام العديد من الطالبات والنساء الموهوبات لمتابعة الدراسات الهندسية والتفوق فيها.
وأكدت الزامل أن قدرات المرأة في الهندسة غير محدودة وان مهاراتهن في حل المشكلات والإبداع والتفاني اوجد ابتكارات رائدة ومشاريع تحويلية في مختلف الصناعات، من الهندسة المدنية إلى علوم الحاسوب وغيرها، كما أثبتن جدارتهن بتقلد المناصب القيادية.
واستعرضت بعض التحديات التي تواجهها النساء في قطاع الهندسة كوجود بعض القوالب النمطية والتحيزات للرجال في بعض القطاعات مما يسبب عدم التكافؤ في الفرص وتفاوتات في الأجور، إضافة إلى إمكانية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية يشكل تحدي للمرأة خاصة في القطاع الهندسي.
وخلال فعاليات اليوم افتتحت العلي المعرض العلمي لمشاريع طلبة الكلية، والمعرض الفني لأعمال الطلبة الفنية والإبداعية، ومعرض التوظيف
زر الذهاب إلى الأعلى