الملف الإخباري- انتهى الدرس يا غبي… عنوان مسرحية مصرية بطلها سطوحي المتخلف عقلياً..والذي اخضع لتجارب لزيادة معدل الذكاء… ولا يلزمنا منها الا العنوان..! لعل وعسى…!.
علمتنا حرب غزة وطوفان الأقصى دروس كثيرة كنا نعرفها… وندركها، ولكن اغمضنا اعيننا عنها عشرات السنين، وحاول الغرب وبعض الساسة في بلداننا العربية تسويق الغرب على انه شريك… وانه يمكن الوثوق به..! وسوقوا علينا ضعفنا وإضعافنا الممنهج من كل حدب وصوب… من الغرب مرة ومن ذاتنا مرات… وحين دقت ساعة الصفر الجديد والمجدد لطوفان الاقصى، انكشف الجميع حد العري..!، وفي لحظة اعلنوا جميعاً أن دويلة الاحتلال هي الولاية 51 لامريكا، وأن الدعم لا محدود، وأن أمة الشرك واحدة، وان الامم المتحدة والمنظمات حاملة لواء العدل والإنسانية وهم وكذبة كبرى… فما عسانا فاعلون..؟.هل نصدق فعلهم أم سنستمر في دفن الرؤوس في التراب..!؟.
هي ليست حرب، بل حرب إبادة جماعية يقوم بها الإحتلال دون أي ضوابط أخلاقية وبعقلية المجرمين الأوباش المنفلتين بدعم كامل من امريكا وقوى الإستعمار، أي حرب هذه التي يقوم فيها الإحتلال وبسلاح امريكي وغربي متطور وبكل عنجهية ووقاحة بقتل الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين..! ومنع سبل الحياة من غذاء وماء وكهرباء وادوية وعلاج… وغيره وبشكل ممنهج وفي ذهنهم تهجير وسحق شعب غزة وفلسطين، وإلا لماذا قل العدو المئات واسر الالاف من فلسطين مع انها عملياً لم تدخل الحرب..!.
عدونا يخاف ولا يستحي… واسرائيل دويلة وهم مارقة تعيش على تسويق الكذب ولعب دور الضحية، وقوى الإستعمار لم تخرج من ثوبها القديم رغم التطور… مازالوا يعملون على إضعافنا وتركيعنا بكل الطرق الخبيثة… ومن خلال ادواتهم من عملاء وساسة هنا وهناك.
الخلاصة؛ يجب أن نعتمد على أنفسنا، وأن نغير كل استراتيجياتنا في النهوض، وأن لا نعتمد إلا على أنفسنا والدول الصديقة المؤثرة فعلا ومن باب المصالح والندية، يجب أن تؤسس امتنا العربية والإسلامية لغير الذي نحن فيه، غبي من يركن إلى الغرب وقوى الإستعمار، قادرون على إعادة الألق لامتنا العربية والاسلامية، ويجب أن نتعلم من درس غزة وإلا سنبقى نجتر الغباء… ونورث الأجيال المهانة والضعف، فعنطزة اسرائيل وعقليتها المجرمة وساستها لن يكبحها إلا القوة… والعمل على استراتيجيات جديدة تنهض بالامة في شتى المجالات العسكرية والاقتصادية والعلمية وغيرها، ينشغل العالم المتصهين ببضعة عشرات الأسرى من العدو المحتل الغاصب… ولا يشغله قتل الالاف من أبناء غزة وتهديم بيوتهم وتجويعهم، إنها معادلة الشر وقواه… ومعادلة استغباء الشعوب الحرة… يكرسونها ويراهنون على غفلتنا وخنوعنا… حتى بات يصح فينا قول ذات النطاقين أسماء بنت ابي بكر ( أما آن لهذا الفارس أن يترجل) حين صلب الحجاج وجنده إبنها عبدالله بن الزبير خمسة عشر يوما، فقالت مقولتها المتوارثة… ونحن نحن أمة العرب والإسلام.… ليس لنا إلا أن نعمل وننهض، الطريق واضحة، والعدو ذات العدو بمكره وعنجهيته وتسلطه ووحشيته… {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}. ولعلها نهاية الدروس… .
حمى الله غزة وفلسطين… حمى الله الأردن.
زر الذهاب إلى الأعلى