استشهاد جميع أفراد أسرة مراسل الجزيرة في غزة مؤمن الشرافي

وظهر الشرافي متأثراً على الهواء، بعد استشهاد والده ووالداته وعدد من أشقائه و21 شخصاً في البيت الذي تعرّض للقصف وقتل أهله.

وفي أول ظهور له على الهواء عبر شاشة القناة، أوضح الشرافي والإعياء والتأثر يظهران عليه: “في أثناء تغطيتنا للحرب الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة وخاصة في ساعات الفجر الأولى، تفاجأت بأن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مأهولة بالسكان، مدنية خالصة داخل مخيم جباليا، وهذه المنطقة كانت عائلتي قد نزحت إليها خلال ساعات المساء”.

وأضاف: “بعد ساعات ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية حسب شهود من سكان المنطقة برميلاً متفجراً على المنزل الذي تتواجد فيه عائلتي، ما أدى إلى استشهاد جميع أفراد العائلة وأيضاً جميع من كان في المنزل. أكثر من 21 في المنزل استشهدوا”.

وتابع الشرافي يغالب التأثّر: “حتى اللحظة لم تتمكن فرق الدفاع المدني ولا حتى المتطوعون ولا حتى الأقارب من انتشال أي أحد منهم سوى طفلة قذفتها شدة الانفجار على سطح مبنى مجاور للمنزل المستهدف وقُطّعت إلى أشلاء وتم دفنها”.

وأكّد الشرافي أن الانفجار الذي قتل عائلته “أحدث حسب شهود عيان حفرة بعمق خمسة إلى ستة أمتار”، بينما “إمكانيات الحفر واستخراج الشهداء بسيطة ومحدودة”.

وأكّد الشرافي “نحن نحرم من نظرة الوداع الأخيرة للوالد والوالدة والأخ والأخت وابن الأخت والأطفال. نحن نحرم من دفنهم بكرامة”.

وأثار الخبر صدمة وحزناً في مواقع التواصل وبين زملائه الصحافيين. كتب زميله، مذيع الجزيرة تامر المسحال: “صبّرك الله أيها الصديق والزميل العزيز المثابر مؤمن الشرافي وأنزل على قلبك السكينة”.

وغرّدت المذيعة في القناة مريم بالعالية: “الزميل مؤمن الشرافي رحم الله والديه وأخته وأخويه وزوجتيهما وأبنائهم وأفراداً من عائلته، شهداء القصف الإسرائيلي الذي خلّف حفرة بستة أمتار في موقع منزلهم الواقع في مخيم جباليا شمال غزة، تطايرت جثثهم أشلاءً وحالت الحرب دون لقاء وداع!”.