الملف الإخباري- مع دخول المجزرة الصهيونية الأمريكية في قطاع غزة شهرها السادس وفي اليوم 154 للحرب، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب حالة الجمهورية عن تكليف الجيش الأمريكي انشاء ميناء مؤقت على سواحل غزة من غير تواجد عسكري أمريكي، من أجل ايصال المساعدات للجوعى عبر جسر بحري من قبرص…
وفي هذا اصطياد عصفورين خبيثين في الماء العكر..
أولهما. خطورة انحراف بوصلة مهمة سفن المساعدات، فبدلاً من ايصال المساعدات الى شواطئ غزة يقومون بايصال جوعى غزة الى المساعدات في قبرص ومنها الى دول العالم، وهي محاولة تهجير بحري لأهل غزة الى اوروبا بعدما فشل التهجير البري الى سيناء، ويعتبر أكثر نجاعة حيث أنه يتم بعيداً عن كاميرات الاعلام ولا يشعر به أحد الا بعد انجاز المهمة وهنا يكمن خبث خطة بايدن.
ثانيهما. توظيف المساعدات الأمريكية البحرية ومن قبلها الانزال من الجو خدمةً للانتخابات الأمريكية القادمة وليس اطعام أهل غزة الذين تقتلهم آلة الحرب الصهيونية بجسور من الأسلحة والذخائر الأمريكية حيث زاد عدد ضحايا المحرقة عن 31 الف شهيد و 72 الف جريح وعدد كبير من المفقودين وتدمير أكثر من 70 بالمائة من الأبنية والبنية التحتية في غزة..
ولو كان الرئيس الأمريكي صادقاً في تباكيه على عدد الضحايا المهول والدمار الهائل في غزة -كما يقول- فإن أوراق المساعدات الحقيقية بين يديه، فالأولى ايقاف الحرب، وايصال المساعدات عبر معبر رفح الذين تعفنت على أبوابه الاف الشاحنات من المساعدات غير المسموح لها باطعام الجياع..
فالقصد واضح تماماً وهو محاولة اذلال ابطال غزة الصامدين المرابطين بلقمة عيش أبنائهم وقهرهم من أجل الضغط على المقاومة للاستسلام، أو اجبارهم على مغادرة القطاع بحثاً عن كسرة خبز في سيناء أو السفن الأمريكية، وتحقيق الهدف النهائي وهو تحطيم نصر المقاومة والاستيلاء على ثروة غاز غزة واطالة عمر الدولة اليهودية..
تباً لكم ولمن يساندكم
لا نامت أعين الجبناء
﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾
زر الذهاب إلى الأعلى