الملف الاخباري : أطلقت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مشروع تعزيز الأمن الغذائي من خلال التكيف مع تغير المناخ وندرة المياه في محافظتي الكرك ومعان، بتمويل من الحكومة الإسبانية.
وقال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات خلال رعايته إطلاق المشروع، إن الأردن هو الأكثر تأثرا بالتحديات العالمية خاصة أزمات اللجوء، والحروب والتغير المناخي، إذ تشكل نسبة اللاجئين الذين يستضيفهم الأردن ثاني أعلى نسبة في العالم الى عدد السكان، ويعيش نحو 81 بالمئة من اللاجئين في المجتمعات المضيفة خارج مخيمات اللجوء، ما شكل عبئا وضغطا كبيرين على مواردنا الزراعية والمائية وخدمات الصحة والتعليم وفرص العمل.
وأضاف الحنيفات بحضور سفير اسبانيا لدى المملكة ميجويل دي ولكاس، وممثل (الفاو) في الأردن المهندس نبيل عساف، إن الأردن يعمل على بناء استراتيجيات وخطط مرنة ومبتكرة لتعزيز قدرتنا على التكيف والصمود من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية وتطويرها، وتبني تكنولوجيا حديثة في الزراعة، واستخدام أدوات مناسبة لتخفيف وطأة تلك التحديات.
وأشار إلى أن التكيف مع التغير المناخي وآثاره الحادة بات أمرا ملحا لضمان توفير غذاء صحي وآمن للسكان وسط تزايد عددهم بشكل كبير، وندرة المياه وقلة الإنتاج، عبر معالجة تحديات توفير الأغذية وتسهيل الوصول إليها وثباتها واستخدامها بطرق توفر للمنتجين من أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية فرصًا لزيادة الدخل والتوظيف وإنتاج الأغذية، واستدامة النظم الإيكولوجية.
ولفت الحنيفات إلى الأثر الكبير الذي أحدثه التغير المناخي على مختلف المستويات وعلى القطاع الزراعي بشكل خاص، مثل ارتفاع درجات الحرارة بشكل يفوق المعدل السنوي، وتذبذب معدلات هطول الأمطار وانخفاضها بشكل ملحوظ، مبينا أن الهطول المطري بالموسم الماضي لم تصل معدلاته في المحافظات الجنوبية إلى 50 بالمئة من المعدل السنوي ما تسبب بتبعات ومعاناة كبيرة للمزارعين ومحاصيلهم ومعدلات الإنتاج.
وتوقع الحنيفات أن تسهم الأنشطة المرافقة لهذا المشروع في التخفيف من حدة التغير المناخي وأثره السلبي على حياة المزارعين، مشيرا الى أن أنشطة الحصاد المائي على مستوى الحديقة المنزلية والمزرعة تعد أولوية في الخطة الوطنية للتنمية الزراعية (2022-2025)، والاستراتيجيتين الوطنيتين للتنمية الزراعية، والأمن الغذائي.
وبين أن تنفيذ مشاريع وأنشطة تخدم القطاع الزراعي يحتاج الى بيئة أعمال تتناسب مع الطموح في تطوير القطاع الزراعي وخدمة المزارعين، وتطوير خدمات المراكز الزراعية في مناطق العمل الميدانية وتحديث الأدوات المستخدمة من قبل مزود الخدمة في الدوائر الزراعية بمختلف المناطق.
من جانبه، قال السفير الإسباني إن المشروع يهدف إلى مساعدة الأردن في مواجهة تحديات التنمية الناشئة عن ندرة المياه المزمنة، والاستغلال غير المستدام لطبقات المياه الجوفية المتجددة، والظروف المناخية، والنمو السكاني.
بدوره، قال عساف إن المشروع يستهدف 60 عائلة من خلال مشاريع الحصاد المائي وأنظمة الألواح الشمسية إضافة إلى توفير المساعدة اللازمة لتنفيذ الزراعات المائية.
ونظمت (الفاو) ورشة تعريفية لإطلاع شركائها على تفاصيل المشروع وبنوده وخطة العمل وإستراتيجية التنفيذ، بحضور المنسق العام للوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية كريستينا ارنانديز، وعدد من ممثلي الجهات المعنية بالمشروع والشركاء الحكوميين.
زر الذهاب إلى الأعلى