الملف الإخباري- مي جادالله – جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذ ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك معبرا عن موقف الأردن التاريخي الثابت تجاه ليس القضية الفلسطينية فقط وإنما تجاه الأمة العربية التي تنزف جراء الإحتلال الغاشم.
وهذا الموقف ليس غريبا على الهاشميين فهو متوارث.
فقد خلف جلالته والده جلالة الملك الحسين رحمه الله وأخذ على عاتقه الإستمرار في هذا النهج الذي شب عليه ففل سطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في الق دس إرث منذ عشرينيات القرن الماضي.
أما اليوم فنرى جلالته يقف كما عهدناه يأبى على نفسه إلا يكون كما كان دائما مدافعا عن الحق محذرا من الخطر غير المسبوق الذي بات يلف العالم والمجتمع الدولي.
وأقتبس من أقوال جلالته في خطابه اليوم بالجمعيةالعامة للأمم المتحدة:
جلالة الملك عبدالله الثاني: خلال ربع القرن الماضي، لطالما وقفت على هذا المنبر والصراعات الإقليمية، والاضطرابات العالمية، والأزمات الإنسانية تعصف بمجتمعنا الدولي وتختبره.
وغالبا لم تمر لحظة على عالمنا دون اضطرابات، إلا أنني لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن .
جلالة الملك عبدالله الثاني: تواجه أممنا المتحدة أزمة تضرب في صميم شرعيتها، وتهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية. إن الأمم المتحدة تتعرض للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضا.
جلالة الملك عبدالله الثاني: تقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا، كما يتم استهداف ومهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار هذه المؤسسة بكل فخر ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية وتجاهل آرائها
جلالة الملك عبدالله الثاني: الواقع الأليم الذي يتجلى أمام الكثيرين هو أن بعض الشعوب هي فعليا فوق القانون الدولي، وأن العدالة الدولية تنصاع للقوة، وأن حقوق الإنسان انتقائية؛ فهي امتياز يمنح للبعض ويحرم البعض الآخر منه حسب الأهواء.
جلالة الملك عبدالله الثاني: أدانت دول العالم أجمع العام الماضي، ومن ضمنها الأردن، هجمات 7 تشرين الأول على مدنيين إسرائيليين، لكن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة منذ ذلك اليوم لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
جلالة الملك عبدالله الثاني: لقد قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث.
جلالة الملك عبدالله الثاني: لقد قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث.
انتهى الاقتباس.
لست خبيرة ولا أكاديمية ولكني أثمن النقاط البالغة الأهمية التي اختصر بها جلالته كل ما يحيط بنا والتي أراد بها أن يدق ناقوس الخطر لإنقاذ أهلنا في فلس طين عامة وغ زة خاصة ولبنان ، وإيقاف النزي ف الدم وي الذي تسبب به الإحتلال المتعنت الذي ظهرت حقيقته للعالم كله.
حفظ الله الأردن و جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والأسرة الهاشمية.
زر الذهاب إلى الأعلى