الملف الإخباري- بعد أيام سينعقد مجلس النواب… في دورته الأولى وحلته الجديدة غير المسبوقة وكتلة جبهة العمل الاسلامي 31 نائباً… وقد يكون معهم من يؤازرهم من خارج الحزب.
طرح لتاريخه ترشح الصفدي ممثلا لحزب الميثاق ومؤازريه… والعرموطي ممثلا لحزب جبهة العمل الإسلامي… وتدور في الصالونات السياسية والتعاليل وجلسات المناسبات أحاديث تشتبك مع واقع ومفاهيم الفناها… مرة تُرشح الصفدي.. ومرة تُرشح العرموطي… والخلاصة التي تقرأ من كل ما يدور أننا أمام سيناريوهات… قد تكون واقعية وقد تكون افتراضية… وقد تكون تحصيل حاصل استمراراً لنهج الحكومات أو الدولة الاردنية… ومن عين المراقب ستكون السيناريوهات كما يلي والله اعلم..! :
السيناريو الأول… الصفدي رئيساً…تحقيقاً لأكثرية جاهزة وموجهة من خارج المجلس..!، سيما أننا الآن في (العهد الترامبي)… وسياساته المهددة والمتقلبة والتي تأمر ولا تناقش… ومن باب الحرص والمهادنة أن يكون الصفدي وهو حليف الحكومة وصدى صوتها في المجلس من التجربة السابقة… ولن تتسرب له المعارضة لا من بين يديه ولا من خلفه… ولن يزعج أصحاب القرار… ويتماهى مع سياسات الحكومة وتطلعاتها… داخلياً وخارجياً..ومقبول اقليمياً من بعض الدول… وهو الحل الأسهل والأقل ضرراً في فترة حرجة قادمة برأيهم.
السيناريو الثاني: عدم تدخل أي جهة خارج المجلس وفوز العرموطي بالرئاسة إمتداداً لعدم التدخل في الانتخابات…! وهذا سيكون سلاح ذو حدين، حده الأول إيجاد معارضة مقبولة للحكومة تدعم موقفها أمام المرحلة الترامبية…وكذلك أمام بعض دول المنطقة… لتحقيق مصالح.. هذا إذا فكرت الحكومة بذلك.. والحد الثاني: المجلس بمكونه الاسلامي الجديد غير مرضي عنه من بعض دول الاقليم ولا الغرب الامريكي الاوروبي… ولا يريدون مجرد وجوده… ويعملون على تغييبه للجم أي صوت معارض لسياساتهم أو نقل التجربة لدول الاقليم… وسيفضي ترأس العرموطي حسب رأيهم وربما ممارسة الاسلامين لدورهم المعتاد بالمعارضة إلى تسريع الاشتباك وصولا لصدام بين المجلس والحكومة وبالتالي خلق مبرر لحل المجلس… والذهاب لانتخابات جديدة يتم هندستها إما بالقانون أو التنفيذ والتدخل… للعودة للرقم السابق غير المؤثر لجماعة الجماعة..! وضجيجهم حسب رأيهم…!.
السيناريو الافتراضي الأخير… دعم فوز العرموطي… من جهات خارج المجلس… ودعم استقلالية المجلس ورأيه… وعكسة لأراء الشعب… وممارسة دوره بكل قوة وموضوعية وبما نتمنى… داخلياً وخارجياً… لتحقيق مصالح بلدنا… وتحمل كل الضغوط الخارجية والاقليمية… وهذا يتطلب وقفة واحدة للشعب والحكومة… وقوة ومقدرات مخطط لها… (وليس فزعة).. إضافة لمساندة من دول الاقليم… او خارجه وأظننا نحلم بذلك في وضعنا الراهن…!.
وبعد… الصفدي على الأغلب هو الرئيس القادم… وأول من سيبارك له جماعة الجبهة… لأن ما استنتجته من تصريحات العرموطي بتحييد الربح والخسارة للترشح… وأن الهدف تمكين وإبراز الوجود… والممارسات البرلمانية والاشتباك الخفيف مع الموقف من باب (نحن هنا… وعارفين ما رايح يفوز مرشحنا)…وسلامتكم… حمى الله الاردن.
