اخبار الاردن

الروائية إيمان كريمين تحتفل بتوقيع كتابها الثاني( أنا والليلك) في ملتقى اربد

الملف الإخباري- مي جاد الله- تحت رعاية الأستاذة فايزة الزعبي أقيم يوم أمس السبت حفل توقيع كتاب الروائية إيمان كريمين (أنا والليلك) في ملتقى اربد الثقافي بمشاركة الدكتور خالد مياس و الروائي هاشم غرايبة وأدار الحفل الشاعر حسين الترك، وبحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.

الرئيس الفخري لملتقى اربد الثقافي المهندس هشام التل رحب بالحضور الكرام و بالمحتفى بها .
وقال: سيدتي الأستاذة إيمان نمر بنت الأكرمين .. حياك الله في أرض الشمال التي ترتبط بالجنوب بقلوب محبة بنفوس تواقة إلى أن نصبح مصهوراً واحداً .
عطاء الخير فيه منافسة ولكن بلا حقد وكراهية.
وأضاف المهندس التل أقف اليوم بالنيابة عن الحضور والمكان لأرحب بك كأول روائية من تلطفيلة فقد كانت روايتك الأولى (جدائل الصبر) فهل الصبر يجدل .. نعم فالصبر يجدل لكثرته، فالكل هنا يرحب بك قلوبهم وليس ألسنتهم فالذي يخرج من القلب يبقى محفوراً فيه إلى الأبد .
وشكر المهندس السيدة فايزة الزعبي التي تدعم مسيرة المرأة الثقافية لتساعدها بالاستمرار والتقدم .

الأستاذة فايزة الزعبي رحبت بالمحتفى بها والحضور ، وأضافت أننا اليوم في أهم مؤسسة ثقافية في اربد، ينبيء عن ولادة عن ولادة مولود جديد ترى به المكتبة الأردنية والعربية ويطفو ويعلم ويقف على حافة طريق الجاحظ والبحتري والمتنبي، اليوم يشرق شمسه من جديد لتضيء لنا طريق الثقافة الإربدية وعمان والأردن.

قالت الأستاذة الزعبي : إيمان كريمين التي أعرفها منذ بزغت عندها الكلمة و وصلت إلى وسط الظهيرة ،اليوم تجلس على طاولة الانتشار، هي روائية بحق وكاتبة الصحراء وظبية الجنوب العزيز ، وهي التي جاءت من عمان والجنوب لتحتفل بإصدار الثاني(أنا والليلك) هذا الذي يحتوي على كافة الأجناس الأدبية من الشعر والقصة والرواية والخاطرة.

وقدم الدكتور خالد مياس قراءة نقدية للكتاب

أنا والليلك كتاب يضم بين دفتيه منثورات أو نثريات كما وصفتها الكاتبة، حاولت فيها أن تحاكي الواقع المعيش بجملة من الأدوات هي الألفاظ والتراكيب والخيال والرموز والروابط والملامح وغيرها،

التأثر بالقرآن
ففي أول نص عنوانه “مارد من نار”، كان التأثر بآيتين من كتاب الله تعالى الأولى هي قوله تعالى”وحفظًا من كل شيطان مارد” والثانية قوله تعالى “وخَلَقَ الجانَّ من مارج من نار”، وفي نص إيمان أرادت أن تجمع بين المارد وبين النار، والمارد هو كبير الشياطين، والمارد من الرجال: العاتي الشديد، وأصله من مردة الجن والشياطين .

الأستاذ الروائي هاشم غرايبة تحدث باديء ذي بدء عن فوزه بجائزة الدولة التقديرية في حقل الآداب/الرواية التي حازها مناصفة مع كاتب طفيلي مبدع سليمان القوابعة. وإن علاقته مع الطفيلة علاقة متينة وعميق، ، فلكرم أهل الطفيلة وأهلها العديد من القصص.
أما عن الروائية إيمان كريمين فقد تحدث غرايبة عن أنه على الرغم من تأخره في معرفة حروف هذه الكاتبة المبدعة، فإن كتاب (أنا والليلك) يستعصي على التجنيس .. و
نلاحظ هذه الأيام التطور الذي طرأ على الكتابة فالقصةصارت قصيرة جداً جداً وصارت ومضة ، والشعر صار نثراً وقريب من القصة . ومنصات التواصل الإجتماعي باتت تفرض نمطاً جديدا من الكتابة ، وفي كتاب بنت الكريمين يجد من يقرأه هذا التنوع والتناغم في النسيج الأدبي بحيث أن من يقرأ الكتاب من أوله لآخره يجد ذات الكاتبة و وحدة المشاعر والشعور داخل الكتاب تحس بقيمة القراءة ألا وهو الليلك
فالليلك بلونه المحير وزهره المميز ويحتمل أكثر من قراءة وأكثر من ميل فهو يميل إلى الأحمر ويميل إلى الأصفر ويميل إلى الأزرق ويميل إلى الأبيض ، وهذا الليلك ميزة ولون هذه النصوص ، وقد قدمت الكاتبة جملة نصوص تستحق أن نتوقف عندها . ومما أثار إعجابي استعمال الكلمات التي نستخدمها في حياتنا اليومية،كما قدمت نصوص تستحق أن تكون أطول وأوسع، وإن شاء الله ستكون علماً من أعلام الأدب.

أما المحتفى بها الروائية إيمان كريمين فقد بدأت كلامها بقولها أيها الأحبة اسمحوا لي قبل أن أبدأ بنثر طيب الليلك في هذه الأمسة المائزة وأشكركم من سويداء قلبي على حضوركم ومشاركتي فرحتي.
من عبق أدراج عمان لأحضان سهول حوران أهديكم السلام، من هناك أتيت إليكم أحمل بين ضلوعي أشواقاً تزداد.
جئتكم محملة بحقائب التنوير على أجنحة الشوق وكلي لهفة للقياكم
تركت خلفي في عمان شوارع الثقافة ومنتجعات الأدب وأتيت إليكم وفاء مني لهذه المدينة إربد عاصمة الثقافة ومنارة الأدب.
وأوضحت كريمين أن فحوى الكتاب فإنه يتضمن نوعان من الألم والذي نعاني منه جميعاً.
الألم الأول : الألم الأممي
الألم الثاني : الألم الشخصي .

وفي مداخلة لها تحدثت عضو ملتقى المرأة الأستاذة ليلى العزة عن هذا التجمع الذي يجتمع فيه الروائيون المبدعون على مائدة الحرف فلا بد أن تزهر في أرواحنا مناجم الإبداع حتى غدت الأمسية أشبه بعزف على نايت أنغام المساء، فمساؤكم شعر يغازل قيثارة الفرح وألق اللقاء مع فرسان الحرف.

وأضافت العزة ولقد ماس بنا المياس بكلماتك العذبة الندية ليخلص ذكرى جميلة لليلك ولصاحبة الليلك.

وعزف غرايبة نوتته الموسيقية الأدبية لتتشح برمضان أرجوانية.

وختمت العزة قولها ولصاحبة الليلك أقول: دام عزك المفرد بكلمك الأنيق والذي زاده أناقة الليلك لون احترام الذات.

وفي نهاية الحفل كرمت راعية الحفل الأستاذة فايزة الزعبي المشاركين بالدروع ومن ثم وقعت الكاتبة كتابها وسط حضور لافت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى