اخبار الاردن

تأخر في اكتمال مشروع الصرف الصحي غرب إربد… والأهالي يطالبون بالتدخل الفوري

الملف الاخباري : يشهد مشروع الصرف الصحي غرب مدينة إربد تأخراً كبيراً في تنفيذه، إذ كان من المفترض أن يتم اكتماله في الشهر الرابع من العام الماضي، لكنه لا يزال قيد التنفيذ منذ بداية شهر أبريل من عام 2022. ويعاني سكان المنطقة من تدمير شوارعهم بسبب أعمال الحفر والتهالك المستمر فيها، حيث يتسبب الغبار في الصيف والطين في الشتاء في معاناتهم اليومية.

وفي تقرير حديث للجمعية العلمية الملكية، تبين أن المشروع غير مطابق للمواصفات المعتمدة، مما يزيد من القلق بشأن جودة التنفيذ وسلامة الأهالي. كما فقدت المنطقة أبناءها جراء الحوادث المرتبطة بالمشروع، حيث توفي الشاب فادي العزام بحادث جرافة تابعة للمشروع، بينما وقع محمد سامر العزام في منهل للصرف الصحي بسبب تدني مستوى السلامة العامة في المنطقة.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، طالب الأهالي رئيس الوزراء بالتدخل الفوري لتسريع تنفيذ المشروع وضمان الالتزام بالمعايير والمواصفات الفنية، مؤكدين ضرورة الوقوف على التجاوزات التي تشهدها أعمال المشروع لضمان سلامتهم وحماية أرواحهم.

يذكر أن وجه لوزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري إلى وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود عدم صلاحية شوارع قرى بلدية غرب اربد للسير عليه بسبب حفريات مشروع الصرف الصحي التي بدأت منذ ما يقارب العامين.

وحسب الكتاب الموجهة من رئيس بلدية غرب اربد جمال البطاينة إلى وزير الإدارة المحلية أن عطاء مشروع الصرف الصحي الذي تم طرحه من قبل وزارة المياه والري في بداية عام 2021 والذي تمت إحالته على شركة مصرية وبوشر بتنفيذه بداية عام 2022 بطول 260 ألف متر طولي في قرى (هام وزحر وبيت يافا وججين وجمحا وكفررحتا ) لم ينفذ حسب الشروط الهندسية ولم يلتزم بمذكرة التفاهم مع البلدية.

ووفق الكتاب انه ومنذ مباشرة المتعهد تم استدعاؤه لتوقيع مذكرة تفاهم تبين واجبات المقاول تجاه شوارع البلدية وبعد مباشرة المقاول العمل تم تشكيل فريق إشراف من البلدية لمتابعة أعمال المتعهد تبين انه لا يعمل حسب الشروط الهندسية ولا حسب مذكرة التفاهم.

وأكد الكتاب أن شوارع القرى بقيت مفتوحة ولا تصلح للسير عليها أكثر من عامين مما أثار استياء المواطنين خصوصا أن التنفيذ يسير ببطء شديد مع عدم مراعاة الشروط والمواصفات بما يتصل بالحفر والطمم والدك والرك واخذ الكودات.

وحسب الكتاب أن المشروع سينتج عنه مشاكل كبيرة مع دخول الموسم المطري الثالث لهذا العام، بالرغم من إبلاغ كادر وزارة المياه والمهندس المشرف عدة مرات، مطالبة بتشكيل لجنة من وزارة المياه والري للكشف على المواقع وتصويب الأوضاع قبل دخول الموسم المطري وإجراء ما يلزم وفق الأنظمة والقوانين.

ونصت مذكرة التفاهم ما بين البلدية والمقاول على انه إذا بلغت سعة الحفر في الشارع أكثر من 50% يلتزم المقاول بإعادة إنشاء كامل الشارع المعبد وهو ما لم يتم في شوارع غرب اربد، علماً انه تجاوز الحفر 80% في الشوارع في كافة القرى.

كما نصت الاتفاقية انه إذا قلت سعة الحفر في الشارع عن 50% يلتزم المقاول بإعادة وضع الشارع إلى ما كان عليه سابقا، ويلتزم المقاول بوضع الكونكريت بسماكة 30 سم على المقاطع العرضية وحسب المواصفات الهندسية ويلتزم المقاول بتقديم كفالة بنكية بقيمة 50 ألف كفالة حفر لكل مرحلة من مراحل العمل.

وقال رئيس بلدية غرب إربد جمال البطاينة أن البلدية غير مسؤوله مطلقاً عن مشروع الصرف الصحي ولا هي جزء منه ولا هو جزء منها ولا هو من مشاريعها ولا من مسؤولياتها.

وبين انه وبعد عشرات الاتصالات واكثر من 15 كتاب رسمي وعشرات المحادثة مع مقاول مشروع الصرف الصحي والتي تمت بناءً على شكاوى المواطنين وفي كل مناطق العمل بقرى غرب اربد من اجل اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه لتخفيف معاناة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى